طور باحثون بجامعة "بوليتكنيك" الإسبانية نظامًا مبتكرًا يجمع بين الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال، محققًا دقة تفوق 85%، متفوقًا بذلك على الطرق التقليدية المعتمدة على الاختبارات النفسية والمقابلات اليدوية.
يتيح بيئات افتراضية تحاكي الحياة الواقعية
وأوضح الباحثون في ورقة بحثية منشورة بدورية "ESwA" العلمية، أن النظام يتيح للأطفال التفاعل داخل بيئات افتراضية تحاكي الحياة الواقعية، مما يسمح بمراقبة وتحليل حركاتهم وأنماط نظراتهم أثناء أداء مهام متعددة.
ويستخدم النظام نموذج تعلم عميق لتحليل هذه البيانات وتحديد المؤشرات السلوكية المرتبطة بالتوحد، مما يوفر تشخيصًا سريعًا وفعالًا، كما يتميز بإمكانية استخدامه مع شاشات وكاميرات متوفرة تجاريًا، مما يجعله أداة ميسورة التكلفة ويمكن تطبيقها على نطاق واسع.
وأجرى الفريق البحثي دراسات متعددة بالتعاون مع مركز Red Cenit للتطوير المعرفي على مدار 8 سنوات، حيث تم اختبار النظام مع أطفال مصابين بالتوحد، وأظهرت النتائج أن تحليل النشاط الحركي يُعد مؤشرًا واعدًا للكشف عن هذا الاضطراب النمائي.
ويُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) حالة عصبية نمائية تؤثر على طريقة تفاعل الفرد مع الآخرين وطريقة تواصله وسلوكه، حيث تظهر العلامات عادة في السنوات الأولى من عمر الطفل، وقد تختلف شدتها من شخص لآخر.
