أكد الباحث في الدراسات الإستراتيجية والسياسية، الدكتور محمد صالح الحربي أن الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر، نابعة من دوره في تحقيق الاستقرار، وتعزيز الأمن المحلي، والعربي والإقليمي، والعالمي.
وربط الحربي إقرار مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، باتفاق تأسيس كيان لدول البحر الأحمر، وخليج عدن، الذي أقرته المملكة مع مصر، والسودان، وجيبوتي، واليمن، والصومال، والأردن" في ديسمبر 2017.
وشدد لـ"اخبار 24" على أن منطقة البحر الأحمر، تشكل أهمية بالغة للمملكة وتمثل يمثل عمقاً إستراتيجياً واقتصادياً واستثمارياً، كون الشواطئ السعودية تمتد في الاتجاه الشرقي للبحر الأحمر على مسافة تقدر بـ 1.9 ألف كيلو متر تقريباً.
ولفت إلى أنه مع توالي الأحداث والأزمات في العالم من حروب وأزمات اقتصادية ومالية وأزمات طاقة، اكتسب البحر الأحمر أهمية كبرى للملكة لأنه سيعززها مكانتها الاقتصادية ومشاريعها العملاقة على البحر الأحمر، مثل مشروع نيوم، ومشروع ذا لاين، ومشروع البحر الأحمر.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يعبره في العام 23 ألف قطعة بحرية في الاتجاهين، و14% من حجم التجارة العالمية تمر به، ويمثل العمق لمنطقة الخليج العربي، وخليج عدن وخليج باب المندب وقناة السويس. الأمر الذي يجعله ضمن أهم الممرات المائية في العالم".
وكان مجلس الوزراء قد وافق على الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، وتفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث في إطار مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن حيال مشروع الاستراتيجية الإقليمية لاستدامة البحر الأحمر وخليج عدن.
