تعكس الحُلِيّ القديمة في منطقة نجران جانبًا غنيًا من التراث الثقافي والتاريخي، حيث تجسّد في تصاميمها ونقوشها رموزًا للجمال والأناقة، وتحمل بين طياتها فنونًا تقليدية توارثتها الأجيال.
صُنعت من الذهب والفضة والخرز والأحجار الكريمة
وتُعد هذه الحُلِي شاهدًا حيًا على هوية المنطقة وعمقها الحضاري، عبر استخدام خامات طبيعية كالذهب والفضة والخرز والأحجار الكريمة، وتتميز بدقة تصنيعها اليدوي وزخارفها الفنية المبهرة، إذ تُصاغ بأشكال متنوعة تشمل المسطحات والأسطوانات والحلقات، مزينة بتقسيمات هندسية دقيقة من الخطوط والمنحنيات والدوائر.
كما تبرز في هذه الصناعات ملامح متقنة تتسم بالقوة والمتانة إلى جانب الجمال، على الرغم من الاعتماد الكامل على الأدوات التقليدية، حيث يبدع حرفيو نجران في صناعة الأقراط المعروفة بـ"الخروص"، و"الحروز" التي تزيّن الرقبة، و"البنجرة" التي تُلبس في اليد، وحُلِيّ "اللازم" و"الشميليات" العريضة.
وتتضمّن الحُلِي النسائية أيضاً "المرداع" الذي يُرتدى كخاتم، فضلاً عن الحُلِيّ المخصصة لتزيين الجنابي والخناجر مثل "الرزة" و"الحنيشأ"، و"الربعيات" و"القبب"، وترافقها قلائد مصنوعة من الكهرمان والخرز تُعرف باسم "المعانية" و"الصمت"، حيث يواصل الحرفيون المحليون الحفاظ على هذه الحرفة التقليدية، كونها جزءًا مهماً من التراث الذي لا يزال يُحتفى به حتى اليوم، ويُقدّر لفنيّته العالية وقيمته الثقافية الأصيلة.


