أطلقت البحر الأحمر الدولية المشتل البيئي "بوتانيكا"، الذي يُعد أكبر مشتل متخصص في نباتات الزينة وتنسيق المناظر الطبيعية في المنطقة، ويمثل جزءًا أساسيًا من التزام "البحر الأحمر الدولية" بوضع الطبيعة في صميم عمليات التنمية، وتقديم نموذج يحتذى به في مجال الاستدامة.
المشتل واحة خضراء مخصصة لزراعة النباتات المستدامة
ويعد المشتل، الذي يُقام على مساحة تتجاوز الـ 1.8 مليون متر مربع، واحة خضراء مخصصة لزراعة النباتات المستدامة والمتكيفة مع الظروف المناخية في المملكة، ويرمز للابتكار في مجال الحفاظ على البيئة.
ومنذ بدء تشغيله في عام 2020، أنتج "بوتانيكا" أكثر من 7 ملايين نبتة لتجميل المناظر الطبيعية في وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا"، ويهدف للوصول إلى 30 مليون نبتة بحلول عام 2030، ويتميز المشتل بتنوعه النباتي الغني، وتخضع جميع النباتات لتقييمات دقيقة لضمان توافقها مع النظام البيئي المحلي.
ويجمع بين أحدث التقنيات الزراعية ورؤية مستدامة تهدف إلى استعادة النظم البيئية الطبيعية في منطقة البحر الأحمر وخارجها، ومن خلال التركيز على زراعة النباتات المحلية المقاومة وتحويل الأراضي القاحلة إلى واحات خضراء مزدهرة، مما يعزز التنوع البيولوجي الغني للملكة.
ويعمل في "بوتانيكا" نحو 400 موظف، 25% منهم من أبناء مناطق البحر الأحمر، مما يعكس التزام الشركة بدعم التنمية المستدامة في المنطقة، ولا يقتصر دور المشتل على تزويد المشاريع السياحية التابعة للشركة بالنباتات، بل يمتد ليشمل دعم مبادرات تنسيق المناظر الطبيعية في جميع أنحاء المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البحر الأحمر الدولية جون باغانو، أن المشروع يمثل مبادرة استراتيجية لإحياء التنوع البيولوجي في المملكة من خلال تبني ممارسات زراعية صديقة للبيئة وزراعة نباتات متكيفة مع الظروف المحلية.
وابتداءً من 30 مارس 2025، فتح المشتل أبوابه للزوار، ليقدم لهم تجارب تفاعلية تتيح استكشاف جمال المشتل والاستمتاع بطبيعته الخلابة.
وتشمل هذه التجارب جولات إرشادية للتعرف على مختلف أنواع النباتات وطرق زراعتها، وورش عمل لزراعة النباتات، والإسهام في زيادة المساحات الخضراء، ومقهى "بوتانيكا" الذي يقدم وجبات صحية مستوحاة من الطبيعة، ومتجرا متخصصا في بيع نباتات الزينة وأدوات الحدائق، وحديقة حيوانات مصغرة، تتيح للزوار التعرف على الحيوانات في المنطقة.

