في إطار جهودها لتعزيز ريادة المملكة في الذكاء الاصطناعي، نظمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ندوة متخصصة تحت عنوان "نجوم صاعدة في الذكاء الاصطناعي 2025"، بهدف تسليط الضوء على المواهب الاستثنائية وأبرز المبتكرين في هذا المجال.
يمثل الحدث فرصة لإبراز أبحاث الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي
وركزت الندوة على دعم التعاون البحثي وتبادل الأفكار، في سياق دور "كاوست" بوصفها مؤسسة بحثية محورية في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المملكة وعلى المستوى العالمي.
وصرح رئيس "كاوست"، البروفيسور إدوارد بيرن، أن هذا الحدث يعكس التزام "كاوست" بتوسيع الاكتشافات العلمية وتعزيز الابتكار والمعرفة من خلال رعاية المواهب الشابة مشيرًا إلى قبول أبحاث هؤلاء الطلبة في مؤتمرات عالمية رفيعة المستوى مثل مؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية والمؤتمر الدولي لتعليم الآلة.
من جهته، أوضح رئيس مركز التميّز للذكاء الاصطناعي التوليدي في "كاوست"، البروفيسور برنارد غانم، أن الحدث يمثل فرصة لإبراز أبحاث الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، مع التركيز على تبادل المعرفة، وابتكار الأفكار، وتعزيز الشراكات العالمية لدعم التميز العلمي.
ووصف الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية للتقدم الحديث، مشيرًا إلى التزام "كاوست" بتعزيز البحث والابتكار المستدام عبر بناء منظومة بحثية شاملة وديناميكية. وأكد أن الندوة تشكل منصة محورية لإطلاق الأفكار التحويلية وتعزيز التغيير الإيجابي، بما يتماشى مع رؤية "كاوست" كمركز عالمي للبحث العلمي والتواصل مع نخبة العقول في هذا المجال.
وتميزت الندوة بمشاركة الباحث ما بعد الدكتوراه من جامعة ستانفورد، د. فيجاي براكاش دويفيدي، الذي عرض دراسة مبتكرة حول استخدام النماذج التحويلية في بيانات الرسوم البيانية الهيكلية. وشهد الحدث توقيع مذكرة تفاهم بين "كاوست" وشركة "التعاونية"، لتعزيز التعاون البحثي ودعم الاقتصاد المعرفي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وخصصت "كاوست" جزءًا من الحدث لتحليل الصور والفيديو، بهدف تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي في تفسير المعلومات البصرية وتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "التعاونية" لتعزيز التعاون البحثي، مع التأكيد على استمرار الدورات وتوسيع الشراكات لدعم القدرات البحثية الشابة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 والاستثمار في الاقتصاد المعرفي.

