close menu

الفضلي: مؤشر الأداء البيئي خطوة لصناعة قرارات دقيقة

يعكس التزام قطاع البيئة بتقديم أدوات عملية لقياس التقدم المحرز

دشن وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي،  المؤشر الوطني للأداء البيئي، الذي يهدف إلى قياس ورصد التقدم المحقق في مختلف المجالات والأوساط البيئية، وذلك بالتزامن مع انطلاقة فعاليات أسبوع البيئة 2025م تحت شعار "بيئتنا كنز" التي انطلقت اليوم (الأحد) في مختلف مناطق المملكة.

وأكد الفضلي أن المؤشر الوطني للأداء البيئي يمثل خطوة استراتيجية لرصد حالة البيئة وصناعة قرارات دقيقة، تُحقق استدامة طويلة المدى في المملكة.

المؤشر يهدف إلى قياس ورصد التقدم في مختلف الأوساط البيئية

وأشار إلى أن المؤشر يعكس التزام قطاع البيئة بتقديم أدوات عملية لقياس التقدم المحرز، وتقييم التحديات البيئية، وتعزيز فاعلية السياسات البيئية، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويعزز من الحوكمة البيئية المبنية على البيانات.

من جانبها، أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المؤشر يُعدّ أداة وطنية لمراقبة حالة البيئة تم تطويرها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وصُمم خصيصًا بالتكامل مع الجهات المعنية والمختصة والمراكز الوطنية للبيئة؛ ليتناسب مع العمل الوطني البيئي، ويهدف إلى تقييم حالة البيئة في المملكة، والعوامل المؤثرة فيها، كما يُوفر نظام إنذار مبكر للتنبّه إلى الاتجاهات البيئية السلبية والإيجابية على حد سواء.

وأبانت أن المؤشر ومن خلال قياس مدى التقدّم نحو تحقيق الأهداف البيئية الوطنية، يساعد في تحديد المجالات التي تتطلب التدخل؛ مما يشجع على اتخاذ الإجراءات والسياسات التصحيحية المناسبة. ونوهت بأنه تم تصميم المؤشر في المرحلة الأولى تضمن 5 نطاقات رئيسة للسياسات البيئية، بما يتماشى مع أولويات الاستراتيجية الوطنية للبيئة ورؤية المملكة 2030.

وتشمل هذه المجالات، وفق الوزارة، مؤشرات تنمية الحياة الفطرية، ومؤشرات تنمية الغطاء النباتي، ومؤشرات إدارة النفايات الصلبة، ومؤشرات تلوث الهواء والتربة والمياه، ومؤشرات خدمات الأرصاد، كما ستتضمن المرحلة الثانية نطاقات مؤشرات بيئية أخرى مثل: مؤشرات تغيّر المناخ، ومؤشرات بيئية أخرى؛ نظرًا لأهميتهما المتزايدة في التخطيط البيئي الوطني.

وأكدت الوزارة أنه من المتوقع أن يدعم اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة العلمية؛ مما يُعزز الاستدامة البيئية، وجودة الحياة وصحة الإنسان في المملكة.

بدوره قال مدير عام إدارة الجودة البيئية بوزارة البيئة د . مبارك الرشيدي، إن المؤشر الوطني البيئي هو عبارة عن آلة جرى تطويرها لقياس مدى تحقيق المستهدفات البيئية الوطنية من خلال متابعة حالة البيئة في المملكة على مدى السنوات المقبلة، مشيراً إلى أنه جرى تحقيق 88% من المستهدفات البيئية لـ2030.

وأضاف الرشيدي لـ"أخبار 24"، أن نسبة تحقيق المستهدفات البيئية ارتفعت من 30% في عام 2022 إلى أكثر من 53% في عام 2024 متجاوزة الهدف المرحلي البالغ 43%.، كما يتم استهداف تحسين هذه الزيادة من خلال الحفاظ على الغطاء النباتي عبر برامج بيئية.

ولفت إلى أن المؤشر يقيس كل المؤشرات البيئية على المستوى الوطني حتى يمكن المملكة من المؤشرات العالمية، حيث يعد أول مؤشر من نوعه على مستوى المنطقة، كما يعد مرجعًا رئيسًا لصنّاع القرار لتمكينهم من تقييم الأثر البيئي لمختلف المشاريع التنموية وغير التنموية.

ونوه بأن المرحلة الثانية سيتم استهداف مؤشرات بيئية أخرى من خلال مراجعة كل القطاعات، فيما تم إنشاء منصة إلكترونية لحوكمة البيانات البيئية لتعزيز الشفافية ودقة التقارير وتحليل الأداء.

ومن خلال هذه المبادرة يسعى صندوق البيئة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف القطاعات لحماية البيئة، وتوجيه الجهود نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية.

وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة الاستدامة البيئية إلى الطلاب والطالبات بجميع الفئات العمرية، من خلال برامج تعليمية تفاعلية ومبتكرة تجوب مدارس المملكة بجميع مناطقها، تركز على تعزيز الوعي البيئي والتشجيع على مواجهة التحديات البيئية وتعزيز الابتكار من أجل المناخ, وتحفيز التحول الأخضر في المجتمع.

ويأتي تدشين هذه المبادرة في إطار "أسبوع البيئة"، الذي يُعد مناسبة وطنية بيئية سنوية، تهدف إلى نشر الوعي البيئي المجتمعي وتحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد الطبيعية والحد من التلوث بمختلف أنواعه.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات