close menu

البنيان: سنعلن تطوير مؤسسات المعلمين لتقديم أفضل أداء

دعا وزير التعليم إلى تبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم وقدراتهم
البنيان: سنعلن تطوير مؤسسات المعلمين لتقديم أفضل أداء

قال وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة القدرات البشرية يوسف البنيان، إنه سيتم إعلان تطوير مؤسسات المعلمين والتي ستكون بوابات المدارس للتأكد أن المعلمين جاهزون ومدربون لتقديم أفضل أداء، كما تم وضع رؤية لكيف ستكون المدارس في عام 2030.

وأضاف أنه لا بد من تحديد الأدوار المستقبلية للمعلمين وهذا يتطلب تدريبا مختلفا وتوقعات مختلفة، ولا بد من النظر في نموذج الجدارات للمعلمين الحاليين والمستقبليين، وكذلك لا بد من قياس أداء المعلمين حتى التأكد من السير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف.

وأكد البنيان في كلمته بانطلاق مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، على أهمية المسؤولية المشتركة لضمان أن تظل القدرات البشرية في صميم الرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام.

ولفت إلى أن تعقيدات وتحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمجتمعات، للعمل سويًّا لتحقيق تحولات كبرى.

وأشار إلى أن نسخة العام الحالي من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تتضمن إضافات جديدة بما فيها المعرض العالمي للتعليم الذي يعقد بالشراكة مع وزارة التعليم، علاوة على مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي في تنمية القدرات البشرية.

وأوضح وزير التعليم، أن النسخة الثانية من المؤتمر هي امتداد للنجاحات السابقة في النسخة الأولى، وتأكيد لدور المملكة الريادي للمشاركة في الحوار العالمي حول مستقبل تنمية القدرات البشرية.

وتابع أن المؤتمر يأتي في لحظة محورية تتميز ليس فقط بالتحديات ولكن بالإمكانيات العالمية الهائلة، حيث إن العالم يتطور بشكل أسرع مما مضى بفعل القفزات التكنولوجية والضبابية العالمية والتغيرات الديموغرافية، ولكن وسط كل هذا يبقى الشيء الأساسي هو القدرات اللامحدودة لشعوبنا.

ودعا وزير التعليم إلى احتضان التعلم المستمر وتبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم وقدراتهم طوال حياتهم، مبينًا أن مبادرة القدرات البشرية هي إحدى مبادرات المملكة لتعزيز أجندة القدرات البشرية، وهي جزء من رؤية 2030 التي تعترف في جوهرها بأن تنمية القدرات البشرية يمكنها فقط أن تدفع الأمة إلى الأمام.

وقال إن هناك 3 محاور رئيسية للمؤتمر هي تسخير الإمكانيات لتنمية القدرات، وترسيخ القيم لتعزيز النماء، وتكريس الجهود لتعظيم الأثر، وأمور مهمة لتحديد مسار أفضل للمستقبل، مبينًا أن المشاركين يسعون من خلال هذا المؤتمر إلى التمكن ليس فقط من مواجهة التحديات المقبلة ولكن بتحويلها إلى فرص دائمة، فمعًا يمكن تشكيل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.

البنيان: المنظومة التعليمية الجيدة تخلق صناعات ووظائف جديدة

وفي جلسة حوارية بالمؤتمر، أكد وزير التعليم أن المنظومة التعليمية الجيدة والعالية يمكن أن تخلق صناعات جديدة وبالتالي وظائف جديدة، وبالتالي فالتعليم ليس هو استجابة فقط لاحتياجات السوق ولكن لدينا مسؤولية لخلق صناعات جديدة من خلال البحث والابتكار.

وأضاف أن رؤية 2030 تستهدف اقتصادا مزدهرا ومجتمعا حيويا، ولتحقيق ذلك كان لا بد من التركيز على تنمية القدرات البشرية ووضع البرامج التي نحتاجها وحشد الموارد المناسبة لتعظيم وتنمية هذه القدرات وتحقيق مستهدفاتنا.

وأشار إلى أنه جرى إعلان إطلاق المركز الوطني للمناهج ولا بد أن يكون هناك مزيج من المعارف والمهارات والقيم ولا بد أن نركز على ذلك في البرامج الأولية من تعليم الأطفال.

وحول الرؤية التطويرية للمملكة في مجال التعليم، كشف وزير التعليم أن هناك برنامجا سيقدم تقييما لمنظومة التعليمية "للتأكد من أننا لدينا تنوع في نظامنا التعليمي وفي سوقنا وفي القوى العاملة وحتى في مناصبنا القيادية وهذا أحد أهدافنا في الرؤية وفي برنامج تنمية القدرات البشرية".

ويأتي المؤتمر تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية الأمير محمد بن سلمان، وانطلق بمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وحضور عالمي من 38 دولة، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وتشهد أعمال المؤتمر عقد أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسة، تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية، تركز على نماذج مبتكرة لتمكين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؛ بهدف تطوير حلول مستدامة وذات تأثير فعّال نحو المستقبل.

وتتضمن أعمال المؤتمر استضافة عددٍ من الأحداث المتنوعة، أبرزها جلسة اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من عدة دول من حول العالم، واجتماع مجلس الإدارة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، إلى جانب استضافة عددٍ من الاتفاقيات والإطلاقات في منظومة تنمية القدرات البشرية على المستوى المحلي والعالمي.

أضف تعليقك
paper icon