أشاد البنك الدولي، في تقريره الصادر بعنوان "تحديث الاقتصاد الخليجي: مواجهة تحديات المياه في دول مجلس التعاون الخليجي"، بجهود المملكة في تطوير قطاع المياه، مشيرًا إلى ريادتها في تحلية المياه وتحقيق كفاءة عالية في خفض استهلاك الطاقة.
استخدام تقنيات متقدمة مثل أغشية التناضح العكسي الحديثة
وركز التقرير على محطة الشعيبة 5، الأحدث في المملكة، بقدرة إنتاجية تبلغ 664,490 مترًا مكعبًا يوميًا، ومعدل استهلاك طاقة منخفض يصل إلى 2.34 كيلو واط/ساعة لكل متر مكعب، مقارنةً بالمحطات التقليدية التي تتطلب 4 إلى 5 كيلو واط/ساعة.
ويعود التحسّن في كفاءة التشغيل إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل أغشية التناضح العكسي الحديثة التي تقلل استهلاك الطاقة، وأجهزة استعادة الطاقة التي تعيد استخدام الضغط الناتج عن التحلية، وأنظمة معالجة مسبقة تقلل التلوث وتطيل عمر الأغشية، بالإضافة إلى دمج الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
وأكد التقرير أن التحول نحو حلول تقنية حديثة في المملكة يعزز خفض التكاليف التشغيلية ويسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وتسعى الهيئة السعودية للمياه إلى خفض كثافة استهلاك الطاقة في قطاع المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، عبر اعتماد تقنيات حديثة وسياسات مستدامة.
وتعتبر محطة الشعيبة 5 نموذجًا عالميًا يمكن تطبيقه في مناطق تعاني شح الموارد المائية، مما يؤكد ريادة المملكة في مواجهة تحديات المياه عالميًا.
