اختتمت جولة الديربيات في دوري روشن وسط متعة كبيرة شهدت مدرجات المباريات الثلاث بداية بديربي الرياض الذي انتهى بفوز النصر على الهلال بنتيجة 3/1، ومرورًا بديربي الشرقية الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 بين فريقي الاتفاق والقادسية، وختامًا بقمة الأهلي والاتحاد الذي انتهت أيضًا بالتعادل الإيجابي 2/2.
وفي كل مدرج حكاية، وفي كل هتاف شغف يشعل أجواء المستطيل الأخضر، لم تكن جولة الديربيات مجرد مباريات، بل كانت مهرجانًا جماهيريًا يعكس الحب العميق لكرة القدم، حيث تنافست الفرق داخل الملعب، بينما احتدمت المنافسة في المدرجات بصوت الجماهير وألوانها.
في جدة، ينساب عشق الجماهير كأمواج لا تهدأ، تهتف القلوب قبل الألسن. في مدرجات الاتحاد، يرتفع صوت جماهير الذهب لعشقها الأبدي، بينما يرد الأهلي بلحن أخضر لا ينطفئ، صراع أزلي، لكنه دائمًا أنيق كأمواج الكورنيش عند المغيب.
أما في الرياض، فإن التشجيع هناك يحمل نكهة التحدي، حيث يضيء الأزرق والأصفر أفق العاصمة، في ديربي لا يعرف الهدوء. جماهير الهلال تساند فريقها، وجماهير النصر تدعم لاعبيها، وبينهما كرة لا تهدأ، وملعب يحتضن الأحلام والطموح، وسط مدرجات لا تعرف إلا لغة الانتصار.
وفي الشرقية، تجلى الحب في صورة الولاء الصادق، حيث يحمل عشاق الاتفاق والقادسية إرث الأجيال، يتنفسون كرة القدم بعمق، ويكتبون بحناجرهم قصة التنافس الجميل. هنا، التشجيع ليس مجرد هتاف، بل هوية متجذرة.