ارتفعت أسعار حليب الأطفال في الأيام الماضية بشكل لافت وتجاوزت الزيادة في بعض مناطق المملكة نسبة ال 16 % من السعر القائم بينما وصلت في مناطق أخري إلى 30 %. وفي مقابل ذلك تبادل المعنيون الإتهامات ورمى كل طرف باللائمة على الطرف الآخر .
فمن ناحيته قال عضو لجنة الصيدليات في الغرفة التجارية في جدة أنس زارع بحسب ”الوطن” ، أن غياب الرقابة على السوق يلعب الدور الأبرز في هذا التصاعد الغير مبرر ،ولفت إلى أن منتجات الحليب لا تدخل ضمن مسؤوليات وزارة الصحة، وتخضع لرقابة وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء.
بينما إكتفى رئيس جمعية حماية المستهلك ناصر التويم بالوعد بالتحقيق في هذه الزيادة مشيراً إلى أن الجميعة تتابع مؤشرات الأسعار العالمية ومنظمة الفاو بالإضافة إلى هيئات الغذاء لمعرفة إذا كانت الأسباب من الدول المنتجة أو من السوق المحلي.
وأقر مسؤول توزيع في إحدى شركات الأدوية بأن الشركات المنتجة وبعض شركات الأدوية والموزعين وراء زيادة الأسعار التي تجاوزت نسبة 16% ، لكنه عاد وقال إن زيادة أجور النقل بنسبة 10 % تعد سبباً جوهرياً في الغلاء الذي شهدته الأيام الماضية ،لافتاً إلى أن الشركات المنتجة رغم كثرتها لكنها لاتستطيع مجاراة الطلب العالي على حليب الأطفال .
وبينما نفى صيدلانيون أي دور لهم في الزيادة وأحالوا التهمة تجاه الموردين قال مواطنون أن ندرة الحليب في بعض صيدليات جدة أوصلت سعر العلبة عبوة 400 جم إلى 60 ريالا بعد أن كانت 49 ريالاً بينما وصل سعر أنواع أخري من الحليب إلى 80 ريال لعبوة 400 جم .
وأتهم نائب رئيس لجنة الصيدليات في الغرفة الصناعية التجارية بجدة سراج عابد الموردين بفرض أسعار على الصيدليات وطالب الجهات الرقابية في وزارة التجارة بالتشديد على الدعم الذي تقدمه الدولة لهذا المنتج بهدف ضبط الأسعار .
