أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن البلاد تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.
وأوضحت أن التحركات والانفتاحات التي قام بها الدعم السريع تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها، ما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية.
وبينت أن محاولاتها في إيجاد الحلول السلمية لهذه التجاوزات لم تنقطع، وذلك حفاظا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، لأن هذه الانفتاحات تخالف مهام ونظام عمل الدعم السريع، وأن استمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات، التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد.
وجددت القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الانتقال السياسي، وفقا لما تم في الاتفاق الإطاري، محذرة القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل في سبيل تحقيقها بتقديم الأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار.