close menu

"التشهد الأخير" عمل فني يعكس وضع المساجد المهجورة على الطرقات

"التشهد الأخير" عمل فني يعكس وضع المساجد المهجورة على الطرقات

حينما يَهم المسافر بالرحيل عبر الطرقات السريعة بين المدن، فإنه على الأرجح سيختار التوقف عند أحد المساجد المنتشرة في تلك الطرق، التي تمثل ملاذاً له لقضاء فرضه، غير أن بعض تلك الدور المخصصة للعبادة أصابها شيء من الإهمال ولم تعد مهيأة للصلاة بخشوع وروحانية نتيجة لعدم توافر مشروعات الصيانة والتأهيل في أحيان عدة.

تلك المساجد المتناثرة على الطرقات السريعة بدت فكرة عمل فني ألهمت الفنان التشكيلي معاذ العوفي لصوغها وتجويدها عبر تحفة فنية جديدة سماها "التشهد الأخير"، ليقرر المشاركة بها في بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الأولى في جدة.

يتضمن العمل سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي توثق المصليات المهجورة المنتشرة عبر الطرق المتعرجة المؤدية نحو المدينة المنورة خاصة، فيما جرى جمع تلك الصور وإدخالها في صناديق ضوئية مشابهة للوحات الإعلانات.

يحمل عمل التشهد الأخير حسب رؤية العوفي مفارقة لافتة تعكسها تلك المباني الدينية المتناثرة على الطرقات، فبعد أن أنشأتها الحكومة أو جرى تشييدها من قبل بعض المحسنين في أحيان عدة لأداء العبادات، إلا أنها لم تٌعد تٌلمح إلا من قبل المارّة العابرين في طريقهم إلى وجهتهم، ليطرح أسئلة من قبيل: ما أفضل السبل التي يمكن اعتمادها للحفاظ على هذه المباني وإعادة عمارتها والعناية بها؟

يأتي العمل للفنان العوفي ضمن مشاركته في بينالي الفنون الإسلامية الذي ينعقد في صالة الحجاج الغربية في مطار جدة، ويعد أكبر حدث للفن الإسلامي على مستوى العالم، ليصبح بمثابة منصّة حيوية تدعم ممارسات الفنون الإسلامية وتعزز وعي الحضور والزوّار حول أهميتها باعتبارها تراثاً عريقاً يوثق تاريخاً وإرثاً عميقاً .

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات