شوهد المواطن السعودي سليمان الماجد من مدينة عنيزة الذي يعمل في أحد القطاعات الصحية الأسبوع الماضي وهو يدفع عربة زميلته الباكستانية المسنة التي أمضت نحو 20 عاماً من الخدمة في مراكز صحية سعودية، حيث تعرضت لإصابة منعتها من الحركة.
وكانت الممرضة الباكستانية قد تعرضت بعد عودتها من إجازتها الأخيرة للسقوط من سلم الطائرة لتصاب بكسور، حيث بادر شبان سعوديون بينهم سليمان بتقديم الخدمة لها حفظاً لعهد الزمالة بينهم.
وبعد انتشار صورة الماجد وهو يدفع عربة المرأة المسنة تكشف المعلومات أنه هو الشخص نفسه الذي كتبت عنه الصحف قبل أعوام قليلة عن حصوله على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، بعد تبرعه بكليته لسيدة سعودية كانت تعاني فشلاً كلوياً مزمناً وهي أم لطفلين، حيث تغيرت حياتها للأحسن بعد نجاح عملية التبرع في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وأوضح الماجد لـ"أخبار 24" أن هذا العمل ليس إلا طبيعة يجدها في نفسه وفي زملائه المحبين للخير تجاه زميلة قديمة وجدت نفسها وحيدة في بلاد غربة بالنسبة لها، قائلاً: "إننا كسعوديين نعمل جاهدين ليشعر كل من عاشرنا بأننا إخوته وعشيرته".
وأضاف أنه يعتز بكلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً للرياض بأن عمله إنساني إسلامي؛ وذلك بعد تبرعه لسيدة سعودية لا يعرفها دون أن يأخذ مقابلاً.
ويعمل سليمان حالياً مستخدماً في مركز صحي الأسياح براتب 5 آلاف ريال، غير أنه ينصح كل من لديه النية في التبرع بعضو من جسده بالإقدام على هذه الخطوة دون خوف من التبعات الصحية على المتبرع، وذلك بعد تجربته مع التبرع التي مضى عليها أكثر من 10 أعوام.
