كشفت وزارة الصحة، في إطار إعلانها تقرير خطة تنفيذ برنامج تحول القطاع الصحي (2020- 2021)، عن 8 تحديات تواجه نظام الرعاية الصحية في المملكة.
وأشارت الخطة إلى أن أول هذه التحديات هو وصول متوسط الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة إلى 90 ألف مواطن سنويًا، فيما يقل متوسط العمر المتوقع 5.2 سنة عن المتوسط العالمي.
أما التحدي الثاني فيتمثل في تضاعف عدد المصابين بالسكري من 4.6 مليون مصاب في 2016، إلى 8.4 مليون مصاب متوقع عام 2030، ما يؤكد على ضرورة العمل على اتخاذ إجراءات تصحيحية تساعد في تعزيز الصحة الوقائية.
وبيّنت الخطة أنه مع التطور والنهضة التي تشهدها المملكة، هناك نمو متسارع في عدد السكان، والذي من المتوقع ارتفاعه من 33.4 مليون نسمة في 2018، إلى 39.4 مليون نسمة في 2030، بما يمثل زيادة في الطلب على الخدمات الصحية.
وأضافت أن تطوير المرونة للاستجابة لحالات الطوارئ، والحاجة لتعزيز نظام الحوكمة بما يساهم في الحد من التحديات الصحية المؤثرة على صحة السكان ونوعية الخدمات الصحية المقدمة، هو التحدي الرابع.
أما التحدي الخامس فيتمثل في ارتفاع معدل الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، ما يسبب خسائر بشرية واجتماعية ومالية ضخمة، تفرض ضغوطًا على القطاع الصحي بسبب التكاليف التي تُخصص لتوفير الرعاية للمصابين وإعادة تأهيلهم.
وأدى تداخل الأدوار بين الجهة المنظمة والجهة التي تقدم أو تمول الخدمة الصحية إلى إفساح المجال لتضارب المصالح، وهو التحدي السادس الذي يمكن مواجهته بوجود جهة واحدة على مستوى القطاع الصحي ما يؤدي لتعزيز جهود التنسيق والتخطيط بين القطاعات الحكومية، وتفعيل ممكنات الرقابة والمساءلة داخل القطاع الصحي.
ويمثل ازدواجية تقديم الخدمة الصحية وتمويلها لنفس المستفيد تحديًا سابعًا، فيما يعتبر وجود فجوة بين العرض والطلب من القوى العاملة في المجال الصحي الأمر الذي أدى إلى زيادة الاعتماد على العمالة الأجنبية؛ التحدي الثامن.