كرَّمت قرية وادي عمود بمحافظة الريث في جازان، معلماً سودانياً كان أول مَن عمل بالمدرسة الابتدائية بالقرية قبل نحو 33 عاماً؛ ربى خلالها أجيالاً وكان له أثر كبير في مواطني القرية.
واستقبل أهالي القرية -وعلى رأسهم شيخ القبيلة الشيخ علي شوعان السلمي- المعلم السوداني أحمد شارف السلامي وأهداه بشته، وسط فرحة غامرة بين الأهالي الذين سعدوا بعودته للقرية بعد سنوات طويلة من مغادرتها، واحتفوا به كثيراً، كما استضافه زملاؤه القدامى المعلمون بالمدرسة.
واستذكر المعلم السوداني ذكرياته مع تلاميذه الذين صاروا رجالاً، ومع أهل القرية الذي احتضنوه على مدار سبع سنوات عمل فيها.
من جانبه، قال مدير مكتب التعليم في محافظة الريث التابعة لجازان مفرح بن يحيى الريثي، وفقاً لـ"العربية"، إن المعلم السلامي عمل بالمحافظة منذ عام 1405هـ، وكانت المدرسة نائية، وأقام بإحدى غرفها، في ظروف دراسية صعبة للغاية، إلا أنه استمر في تعليم أطفال المدرسة.
ولفت إلى أنه بعد رحيل المعلم السوداني عن القرية، وعودته إلى السودان تشاء الأقدار أن يعود إلى السعودية مع ابنته في الرياض، ويتم التواصل معه، ويعود للقرية والمدرسة، لتكريمه على سابق فضله، حيث استعاد الجميع شجون الذكريات وتخطي الصعوبات التي واجهوها في بداياتهم.