تعالت أصوات المواطنين في محافظة رفحاء كبرى محافظات منطقة الحدود الشمالية بالمطالبة بتحرك وزارة الصحة بسرعة إنجاز مستشفى النساء والولادة وتجهيزه واعتماد وظائفه الفنية وجميع مستلزماته.
وتأتي المطالبة بعد ان شارف العمل به على الانتهاء خصوصاً مع ضيق مستشفى المحافظة المركزي والمرجعي الوحيد لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات والمراكز والقرى التابعة لها والذي يخدم أكثر من 200 ألف مراجع سنوياً حسب الإحصاء الأخير والذي لا تتعدى سعته 100 سرير فقط والذي لا يساير أعداد الحالات التي تراجعه، مما يستوجب التحرك السريع لوزارة الصحة لتشغيله، لكي يُساعد المواطنين بالمنطقة على إيجاد العلاج المناسب لحالاتهم الطبية، على اعتبار أن المستشفى المرجعي الوحيد الموجود يعاني من قلة الأسرّة، وكذلك الأطباء، إلى جانب نقص بعض التخصصات الطبية، وهو ما يدعو السكان للسفر إلى دول قريبة لأجل طلب العلاج، أو السفر إلى مستشفيات المملكة البعيدة، مما يزيدهم مشقة وإرهاقاً، سواء مادياً من خلال المصروفات، أو معنوياً بمواجهة مخاطر الطرق.
من جانبه كشف ل "الرياض" عياد المعيلي مدير قطاع رفحاء الصحي عن صعوبة تشغيل مستشفى النساء والولادة برفحاء على الباب الأول من الوزارة والمديرية نظراً لكثرة برامج التشغيل الذاتي وارتفاع اجور الأطباء، ولذلك يتطلب إدراجه ضمن برنامج التشغيل الذاتي لإمكانية جلب أطباء له على برنامج ومميزات التشغيل.
وزاد المعيلي ونحن نعاني من ازدحام المستشفى الحالي وكثرة التحويلات خاصة قسم الحضانة بالمستشفى حاليا هو خمس حاضنات فقط وممتلئة طوال العام وهو عدد قليل جدا ولا يفي بالحد الأدنى من المطلوب، إضافة لوقوع المحافظة على الخط الحدودي وبعدها عن المستشفيات المتقدمة والمرجعية فيه صعوبة في التحويل لبعد المسافات.
اما د. محمد بن علي الهبدان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية فاكتفى بالافادة بأن المشكلة تكمن بعدم وجود مستشفيات حكومية للقطاعات الصحية أو العسكرية او الجامعية، إضافة لعدم وجود مستشفيات للقطاع الخاص، وهذا الواقع. اضاف معاناة متكررة خاصة في مثل هذه التخصصات التي لا تحتمل التأخير مثل الولادة وخدمات الأطفال حديثي الولادة.
