دعا رئيس الجمهورية التونسية منصف المرزوقي -في كلمة موجهة إلى الشعب التونسي مساء أمس الأربعاء- إلى عقد قمة عربية عاجلة من أجل وضع كل طرف أمام مسؤوليته في رفع الحصار عن غزة، حسب قوله، وأكد أن تونس مع سلام عادل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه.
وعبّر المرزوقي عن دعم تونس وشعبها لغزة، وبيّن أن بلاده تحاول بما لديها من إمكانيات دعم ومساندة هذه القضية، من خلال تقديم مساعدات من الأغذية والأدوية والسعي لتلقي جرحى القصف الإسرائيلي للعلاج في المستشفيات التونسية.
وأفاد الرئيس التونسي بأنه قام باستشارة واسعة مع كل الأحزاب، تم خلالها الاتفاق على التحرك باتجاه واحد لدعم غزة وشعبها، ودعا الشعب التونسي للخروج في كل المحافظات مساء غد الجمعة للتظاهر والتعبير عن المساندة التامة لغزة.
كما طالب التونسيين بتقديم المعونات والدعم للهلال الأحمر التونسي الذي لديه علاقات جيدة مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وأشار إلى أن وزارتي الدفاع والصحة التونسيتين تنسقان لإرسال هذه المساعدات الطبية للقطاع.
معاناة وخيارات
وتحدث المرزوقي عما يعيشه قطاع غزة المحاصر من وضع صعب في ظل القصف الإسرائيلي الذي دخل أسبوعه الثالث، مما أدى إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف، فضلا عن تدمير المنازل والمباني والمستشفيات ووسائل العيش بما في ذلك قوارب الصيد.
وبيّن أن إسرائيل لا تريد السلام، بل تريد الاستسلام لآلياتها العسكرية، أما غزة والشعب الفلسطيني فهو يريد سلاما عادلا يعطيه حقوقه، وأضاف أن أهل غزة يطالبون بألا يوضعوا بين خيار الموت البطيء المتمثل في الحصار وبين الموت السريع المتمثل في القصف.
وأكد الرئيس التونسي أن أهل غزة "يريدون رفع الحصار وفتح المعابر البرية والبحرية وفتح ميناء تدخل منه السلع والأدوية، وفتح هذا السجن الكبير الذي يعيش فيه قرابة مليوني شخص حتى يكونوا أحرارا".
واعتبر أن غزة تسطر ملحمة لا يشارك فيها العسكريون فقط بل النساء والرجال والعمال والأطباء والسكان الذين يصمدون قرابة ثلاثة أسابيع أمام الهجمة الشرسة للآلة العسكرية الإسرائيلية.