على رغم أن طلاباً سعوديين وعرباً أنهوا دراستهم منذ فترة طويلة في فرع جامعة يمنية حكومية في الرياض (تحتفظ «الحياة» باسمها)، إلا أنهم لم يحصلوا على شهادات تخرجهم على حد قولهم.
وأكد عدد من الطلاب أن المسؤولين عن فرع الجامعة خدعوهم، بعد أن تبيّن أن الشهادات التي يصدرها غير معترف بها من وزارة التعليم العالي السعودية.
وذكر الطالب السعودي عبدالله الوايلي لـ«الحياة»، أنه التحق بالجامعة منذ إنشائها، بعد أن شاهد إعلانات كثيرة عنها في عدد من الصحف، تؤكد أنها جامعة معترف بها من وزارة التعليم العالي، ليجد بعد التخرج أن فرع الجامعة الذي يقع في مقر السفارة اليمنية في الرياض لم يحصل على الإذن من الوزارة لتسجيل الطلاب السعوديين.
وأشار إلى أنه التحق بالجامعة في ذلك الوقت، لعدم وجود جامعة سعودية تدرّس بنظام الانتساب في الرياض، لافتاً إلى أن تأخر حصوله على وثيقة التخرج حتى الآن منعه من الحصول على ترقية في الجهة الحكومية التي يعمل فيها.
وطالب مسؤولي وزارة التعليم العالي بالتحقق من وضع الجامعة، وإنصاف الطلاب الذين درسوا في فرعها في الرياض عبر الاعتراف بشهاداتهم.
فيما اتهم الطالب اليمني محمد علي فرع الجامعة بالمماطلة والمحسوبية، مشيراً إلى أنه التحق بفرع الجامعة منذ إنشائه، على اعتبار أن الجامعة الأم حكومية ولها تاريخ علمي جيد، لكنه فوجئ عند إكمال الفصول الدراسية المقررة له بطلب مسؤولين في الجامعة إعادة درس مواد سبق له أن نجح فيها. وتابع: «على رغم كل ذلك نجحت في كل المواد، وعندما ذهبت للمطالبة بشهادة تخرجي بدأوا يماطلون، وبقيت على هذه الحال منذ أكثر من عامين، أي من قبل أحداث اليمن التي يضعها المسؤولون حجة لعدم تزويدي بشهادة تخرجي». وتطرق إلى أنه ذهب إلى اليمن للحصول على الشهادة «فقوبلت بتعامل غير جيد من مسؤولين فيها، بل إن بعضهم طلب مني أن أدفع نقوداً كي يعمل على تزويدي بشهادتي، ولذلك عدت إلى الرياض بخفي حنين».
إلى ذلك، أكد الطالب المصري علي حسين أنه لن يتنازل عن حقه في مقاضاة الجامعة التي أخلت بكل شروط العقد، الذي كان من أبرز بنوده أن يتم دفع الرسوم في مقابل الحصول على دراسة سلسة وهو ما لم يتم، إذ توقفت الدراسة في الجامعة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وخسر الطلاب أموالهم ووقتهم. وأضاف أن الطلاب الذين يدرسون في هذه الجامعة يعانون بسبب توقف الدراسة، مطالباً وزارة التعليم العالي السعودية بالتدخل لمحاسبة الجامعة التي ادعت في البداية أنها معترف بها في السعودية، «وهو ما حفزنا في البداية على التسجيل فيها قبل ثمانية أعوام، لنكتشف في النهاية أنها خديعة إعلانية لتسجيل الطلاب»، مشيراً إلى أنه بصدد رفع قضية على مسؤولي فرع الجامعة الذين عرقلوا حصوله على الشهادة، ومنعوهم من فرصة إتمام الدراسات العليا على حد قوله.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مئات الطلاب والطالبات يدرسون في الجامعة في الرياض.
