أكدت المملكة، ممثَّلة في نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، م. خالد المديفر، أن رؤية المملكة 2030 تمثل خارطة طريق شاملة للتحول الاقتصادي، مشيرًا إلى أنها تضع قطاع التعدين كركيزة ثالثة أساسية للصناعة المحلية.

وأضاف "المديفر"، خلال مشاركته في أعمال قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، ضمن جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان "التعدين في تحول الطاقة"، أن هذا النهج أسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للاستثمارات التعدينية، وجذب كبرى الشركات الدولية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن المملكة حققت خطوات كبيرة في نهضة قطاع التعدين، واستكشاف المعادن في ظل رؤية 2030، مشيرًا إلى ارتفاع تقديرات قيمة الثروات المعدنية من 5 تريليونات إلى 9.4 تريليون ريال.

ولفت إلى ما شهده قطاع التعدين من توسع غير مسبوق على مستوى أنشطة الاستكشاف، مع ارتفاع عدد الشركات من 6 في عام 2020 إلى 133 شركة في 2023، موضحًا أن إجمالي الإنفاق على الاستكشاف بلغ 1.3 مليار ريال، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز الاستثمارات في هذا المجال.

وأشار إلى جهود المملكة في هذا الصدد، والتي شملت تحديث الأنظمة التشريعية، وإطلاق برامج وطنية رائدة مثل البرنامج الوطني للمعادن، وتوسيع نطاق الأنشطة الاستكشافية، وتحسين اللوائح التنظيمية، ودعم مشاركة القطاع الخاص، بما يعزز من جذب الاستثمارات النوعية.

وعلى هامش القمة، اجتمع نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، بكل من وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان، حيث جرى مناقشة سُبُل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وتركيا في مجالات التعدين، وزيادة الاستثمارات وتبادل الخبرات التقنية.

كما التقى رئيس جمعية عمال المناجم في تركيا، محمد يلماز، وبحث اللقاء سبل تعزيز مشاركة الشركات التركية في مؤتمر التعدين الدولي الذي تنظمه المملكة، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات التركية في قطاع التعدين السعودي.

وتستضيف المملكة النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي في الرياض، خلال شهر يناير المقبل، بهدف تعزيز التعاون الدولي واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة.

ويُعَد المؤتمر أحد أبرز المنصات العالمية في قطاع التعدين، إذ يشهد تبادل الخبرات الفنية في هذا المجال، وتكثيف الجهود نحو تطوير سلاسل الإمداد وتعزيز ممارسات الاستدامة في هذا المجال.