رصدت جمعية أمان البيئية، القنفذ الصحراوي في عدد من المواقع البرية بمنطقة الحدود الشمالية، حيث يُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية.
وأوضح عضو الجمعية عدنان الرمضون أن القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus) يعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 غرام.
وأضاف الرمضون أن هذا النوع يتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة، كما يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد.
وبيّن أن هذا القنفذ يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب والثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
ويُعتقد أن القنفذ الصحراوي الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يعيش حياة فردية ويدخل سباته في الشتاء، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى 6 صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا.
ولفت الرمضون إلى أن صغار هذا النوع من القنافذ تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
واختتم بأن القنفذ الصحراوي رغم محدودية أعداده، لا يُصنفحاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.
**carousel[9459559,9459561,9459560]**