تمتاز تايلند بوجود شبكة كبيرة من الأنهار فيها، وتُعد هذه الأنهار مصدر دخل لعدد كبير من السكان الذي يمتهنون صيد السمك، ويُعد نهر "تشاو برايا" ونهر "ميكونغ" أشهر أنهار البلاد، وفي نهر "تشاو برايا" يمكن ملاحظة عدد من القوارب البدائية التي يعمل عليها غواصون يُعرفون باسم "غواصو إنديانا جونز" ولا يعملون في صيد الأسماك، فمن هم؟
بأدوات بدائية بسيطة ومعدات غوص مصنوعة يدوياً تمتهن فئة من الطبقة الفقيرة في العاصمة التايلندية بانكوك الغوص في نهر "تشاو برايا" المليء بالنفايات، والذي تحولت مياهه للون الأسود لكثرة العوالق والرواسب المتراكمة فيها.

ويسعى الغواصون الفقراء إلى البحث عن "كنوز" داخل أكوام النفايات المتراكمة داخل النهر الذي يشق المدينة، والتي ترتفع مستويات المياه فيه أحيانا إلى مستويات خطرة تنذر بفيضانات.

ويُعرف هؤلاء الغواصون باسم "غواصو إنديانا جونز"، في إشارة إلى بطل سلسلة أفلام المغامرة الأمريكية التي تحكي قصة عالم آثار مهووس بالبحث عن القطع الأثرية واكتشاف العوالم التاريخية المجهولة.

وكثيراً ما يصعد الغواصون إلى قواربهم وقد جمعوا عملات متفرقة ومجوهرات وخردوات معدنية وصلت للنهر ساقطة من أحد السياح أو اختزنها النهر في أعماقه لعشرات السنين.

وكثيراً ما يصعد الغواصون إلى قواربهم وقد جمعوا عملات متفرقة ومجوهرات وخردوات معدنية وصلت للنهر ساقطة من أحد السياح أو اختزنها النهر في أعماقه لعشرات السنين.

وتحيط مخاطر كبيرة بالغواصين؛ حيث إن احتمال الاختناق أو الغرق في النهر الملوث موجود دائماً، ولذا يحرص الغواصون الفقراء على أداء صلواتهم قبل النزول للمياه.

ورغم المخاطرة الكبيرة، فإن ما يختزنه النهر من مفاجآت تغري "غواصي إنديانا جونز" على الاستمرار في استكشاف أعماقه، وقد استطاع أحدهم الحصول على تمثال نادر لـ"بوذا"، وقطع أثرية قيّمة مصنوعة من السيراميك الصيني.
