أعلنت شركة الدرعية عن تعاونها مع شركة بانتون العالمية لإنتاج "لون الدرعية"، الذي يُجسّد التراث التاريخي والهوية السعودية، ويهدف هذا اللون الفريد إلى تعزيز مكانة الدرعية كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، ودعم تحقيق مستهدف جذب 50 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030.
يتميز بلونه الذهبي الفريد المستوحى من تمازج مواد البناء الطينية الأصيلة
وتأتي هذه الشراكة لتطوير "لون الدرعية" الذي يعكس التاريخ والثقافة الغنية للدرعية، ويعزز مكانتها العالمية، إذ يتميز بلونه الذهبي الفريد المستوحى من تمازج مواد البناء الطينية الأصيلة التي جُمعت من خمسة عشر موردًا مختلفًا من بيئة المملكة؛ ليُبرز أصالة العمارة النجدية وعراقة المملكة.
ويمزج اللون بين الحفاظ على إرث المملكة التاريخي والاجتماعي والثقافي، والرؤية المستقبلية الطموحة، ليُبرز الدرعية كوجهة عالمية تحتضن الإبداع، تجمع الثقافات، وتُلهم الشباب ليصبحوا قادة المستقبل.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الدرعية جيري إنزيريلو أن "لون الدرعية" يعكس ثقافة وتقاليد الشعب السعودي، ويبرز الإرث العريق للدرعية بتصميمها النجدي المميز، كجزء من هويتها البصرية.
من جانبها، أشارت نائب الرئيس في معهد بانتون للألوان لوري بريسمان إلى أن اللون، المستوحى من الطوب اللبن والمشبع بدفء ذهبي، يجسد تاريخ المملكة الغني ويربطه برؤية مستقبلية طموحة.
ويعكس "لون الدرعية" مظهر وملمس العناصر الطبيعية لمواد البناء، مُبرزًا حي الطريف التاريخي كوجهة عالمية للتعليم والمعرفة، ومنارة للإلهام، تُحفّز الشباب ليكونوا قادة المستقبل، واستوحى خبراء بانتون فكرة "لون الدرعية" من تأثير أشعة الشمس الذهبية وهي تعبر السماء الزرقاء لتنعكس على الجدران الطينية في قصور حي الطريف التاريخي.
ويمثل "لون الدرعية" رمزًا فريدًا يجسد أسلوب الحياة في مشروع الدرعية، ويعزز الهوية البصرية التي تُلهم الزوار، وتُوطد ارتباطهم العاطفي بالمكان مع الحفاظ على أهميته التاريخية والثقافية عالميًا.
يُشار إلى أن حي الطريف التاريخي، الذي تأسس في القرن الثامن عشر باستخدام الطين اللبِن ومواد طبيعية من بيئة الدرعية، يُعَدّ رمزًا لتاريخ المملكة الغني، وأدرج ضِمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي عام 2010م ، ويضم الموقع قصورًا ومتاحف تعكس تاريخ الدولة السعودية وإرثها العريق، مما يتيح للزوار تجربة فريدة تُبرز عراقة الدرعية.